منتديات لمسات إبداع



عزيزي الزائر / عزيزتي الزائرة يرجي التكرم بتسجبل

الدخول اذا كنت عضو معنا

او التسجيل ان لم تكن عضو وترغب في الانضمام الي اسرة المنتدي
سنتشرف بتسجيلك
شكرا
ادارة المنتدى

انضم إلى المنتدى ، فالأمر سريع وسهل

منتديات لمسات إبداع



عزيزي الزائر / عزيزتي الزائرة يرجي التكرم بتسجبل

الدخول اذا كنت عضو معنا

او التسجيل ان لم تكن عضو وترغب في الانضمام الي اسرة المنتدي
سنتشرف بتسجيلك
شكرا
ادارة المنتدى

منتديات لمسات إبداع

هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.
منتديات لمسات إبداع

مرحبا بك يا زائر في منتديات لمسات إبداع نتمنى أن تكون بتمام الصحة والعافية


    مجمْوعه قصصْ نبوية~ عنْ السْيرة المحْمديه}~

    imene
    imene
    عضو مميز
    عضو مميز


    الجنس : انثى
    الابراج : السرطان
    عدد المساهمات : 243
    تاريخ التسجيل : 24/11/2009
    العمر : 31
    العمل/الترفيه : طالبة
    المزاج : happy

    مجمْوعه قصصْ نبوية~ عنْ السْيرة المحْمديه}~ Empty مجمْوعه قصصْ نبوية~ عنْ السْيرة المحْمديه}~

    مُساهمة من طرف imene الجمعة ديسمبر 11, 2009 12:08 pm

    سلآم }~

    جبتلكم مجموعه قصص متجدده عن النبي محمد ( صلى الله عليه وسلم ) .. Surprised



    قصص للرسول مع الحيوآنآت }~








    في صباح أحد الأيام بعد صلاة الفجر قام رسول الله صلى الله عليه وسلم يحدث أصحابه ، ولم يكن فيهم صاحباه العظيمان – الصديقُ أبو بكر والفاروق عمر – رضي الله عنهما ، فلعلهما كانا في سريّة أو تجارة ... فقال :
    بينما راع يرعى أغنامه ، ويحوطها برعايته إذْ بذئب يعدو على شاة ، فيمسكها من رقبتها ، ويسوقها أمامه مسرعاً ، فالضعيف من الحيوان طعام القويّ منها – سنة الله في مسير هذه الحياة – وتسرع الشاة إلى حتفها معه دون وعي أو إدراك ، فقد دفعها الخوف والاستسلام إلى متابعته ، وهي لا تدري ما تفعل . ويلحق الراعي بهما – وكان جَلْداً قويّاً – يحمل هراوته يطارد ذلك المعتدي مصمماً على استخلاصها منه ... ويصل إليهما ، يكاد يقصم ظهر الذئب . إلا أن الذئب الذي لم يسعفه الحظ بالابتعاد بفريسته عن سلطان الراعي ، وخاف أن ينقلب صيداً له ترك الشاة وانطلق مبتعداً مقهوراً ، ثم أقعى ونظر إلى الراعي فقال :
    ها أنت قد استنقذتها مني ، وسلبتني إياها ، فمن لها يومَ السبُع؟ !! يومَ السبُع ؟!! وما أدراك ما يومُ السبُع ِ؟!! إنه يوم في علم الغيب ، في مستقبل الزمان حيث تقع الفتن ، ويترك الناس أنعامهم ومواشيهم ، يهتمون بأنفسهم ليوم جلل ، ويهملونها ، فتعيث السباع فيها فساداً ، لا يمنعها منها أحد . .. ويكثر الهرج والمرج ، ويستحر القتل في البشر ، وهذا من علائم الساعة .
    قال أصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم متعجبين من هذه القصة ، ومِن حديث الذئب عن أحداث تقع في آخر الزمان ، ومن فصاحته ، هذا العجب بعيد عن التكذيب ، وحاشاهم أن يُكذّبوا رسولهم !! فهو الصادق المصدوق ، لكنهم فوجئوا بما لم يتوقعوا ، فكان هذا الاستفهام والتعجّبُ وليدَ المفاجأة لأمر غير متوقّع :
    إنك يا سيدنا وحبيبنا صادق فيما تخبرنا ، إلا أن الخبر ألجم أفكارنا ، وبهتَنا فكان منا العجب .
    فيؤكد رسولً الله صلى الله عليه وسلم حديثَ الذئب قائلاً :
    أنا أومن بهذا ... هذا أمر عاديّ ،فالإنسانُ حين يسوق خبراً فقد تأكد منه ، أما حين يكون نبياَ فإن دائرة التصديق تتسع لتشمل المصدر الذي استقى منه الرسول الكريمُ هذه القصة ، إنه الله أصدق القائلين سبحانه جلّ شأنُه .
    ويا لجَدَّ الصديق والفاروق ، ويا لَعظمة مكانتهما عند الله ورسوله ، إن الإنسان حين يحتاج إلى من يؤيدُه في دعواه يستشهد بمن حضر الموقعة ، ويعضّد صدقَ خبره بتأييده ومساندته وهو حاضر معه . لكنّ رسول الله صلى الله عليه وسلم المؤمن بعِظَم يقين الرجلين العظيمين ، وشدّة تصديق الوزيرين الجليلين أبي بكر وعمر له يُجملهما معه في الإيمان بما يقول ، ولِمَ لا فقد كشف الله لهما الحُجُبَ ، فعمَر الإيمانُ قلبيهما وجوانحهما ، فهما يعيشان في ضياء الحق ونور الإيمان . فكانا نعم الصاحبان ، ونعم الأخوان ، ونعم الصديقان لحبيبهما رسول الله صلى الله عليه وسلم ، يريان ما يرى ، ويؤمنان بما يقول عن علم ويقين ، لا عن تقليد واتباع سلبيّ.
    فأبو بكر خير الناس بعد رسول الله صلى الله عليه وسلم ، صدّقه حين كذّبه الناسُ ، وواساه بنفسه وماله ، ويدخل الجنة من أي أبوابها شاء دون حساب ، وفضلُه لا يدانيه فضلٌ .
    والفاروق وزيره الثاني ، ولو كان بعد الرسول صلى الله عليه وسلم نبيٌّ لكان عمر . أعزّ اللهُ بإسلامه دينه ، ولا يسلك فجاً إلا سلك الشيطان فجّاً غيره .
    كانا ملازمين لرسول الله صلى الله عليه وسلم . وكثيراً ما كان عليه الصلاة والسلام يقول :
    ذهبت أنا وأبو بكر وعمر ، ودخلت أنا وأبو بكر وعمر ، وخرجت أنا وأبو بكر وعمر .
    فطوبى لكما يا سيّديّ ثقةَ رسول الله بكما ، وحبَّه لكما ، حشرنا الله معكما تحت لواء سيد المرسلين وخاتم النبيين .
    وأتـْبَعَ الرسولُ الكريمُ صلى الله عليه وسلم قصةَ الراعي والذئب بقصة البقرة وصاحبها ، فقال :
    وبينما رجل يسوق بقرة – والبقر للحَلْب والحرْث وخدمة الزرع – امتطى ظهرها كما يفعل بالخيل والبغال والحمير ، فتباطأَتْ في سيرها ، فضربها ، فالتفتَتْ إليه ، فكلّمَتْه ، فقالت: إني لم أُخلقْ للركوب ، إنما خلقني الله للحرث ، ولا يجوز لك أن تستعملني فيما لم أُخلقْ له .
    تعجّب الرجل من بيانها وقوّة حجتها ، ونزل عن ظهرها ...
    وتعجب أصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم ، فقالوا: سبحان الله ، بقرةٌ تتكلم ؟!
    قالوا هذا ولمّا تزل المفاجأة الأولى في نفوسهم ، لم يتخلّصوا منها ... فأكد القصة َ رسول ُ الله صلى الله عليه وسلم حين أعلن أنه يؤمن بما يوحى إليه ، وأن الصدّيق والفاروقَ كليهما – الغائبَين جسماً الحاضرَين روحاً وقلباً وفكراً يؤمنان بذلك .
    رضي الله عنكما أيها الطودان الشامخان ، وهنيئاً لكما حبّ ُ رسول الله صلى الله عليه وسلم لكما وحبُّكما إياه .
    اللهمّ إننا نحب رسول الله وأبا بكر وعمر ، فارزقنا صحبة رسول الله وأبي بكر وعمر ، يا رب العالمين ....




    .............
    imene
    imene
    عضو مميز
    عضو مميز


    الجنس : انثى
    الابراج : السرطان
    عدد المساهمات : 243
    تاريخ التسجيل : 24/11/2009
    العمر : 31
    العمل/الترفيه : طالبة
    المزاج : happy

    مجمْوعه قصصْ نبوية~ عنْ السْيرة المحْمديه}~ Empty رد: مجمْوعه قصصْ نبوية~ عنْ السْيرة المحْمديه}~

    مُساهمة من طرف imene الجمعة ديسمبر 11, 2009 12:22 pm

    قصه الرسول مع الطفل الغير مسلم }~



    وورد في الصحيحين (البخاري ومسلم): عن عبد الله بن عمر رضي الله عنهما:
    أن عمر بن الخطاب انطلق مع رسول الله صلى الله عليه وسلم في رهط قبل ابن
    صياد حتى وجده يلعب مع الصبيان عند أطم بني مغالة. وقد قارب ابن صياد،
    يومئذ، الحلم. فلم يشعر حتى ضرب رسول الله صلى الله عليه وسلم ظهره بيده.
    ثم قال رسول الله صلى الله عليه وسلم لابن صياد: "أتشهد أني رسول الله؟"،
    فنظر إليه ابن صياد فقال: أشهد أنك رسول الأميين. فقال ابن صياد لرسول الله
    صلى الله عليه وسلم: أتشهد أني رسول الله؟ فرفضه رسول الله صلى الله عليه
    وسلم وقال: "آمنت بالله وبرسله"...، ورغم لؤم هذا الغلام ورفضه الإسلام بل
    وسخريته برسول الله صلي الله عليه وسلم فإنه صبر عليه ونهى سيدنا عمر بن
    الخطاب عن قتله.. وقد ورد في (أسد الغابة في معرفة الصحابة) خبر إسلام ابن
    صياد هذا بعد ذلك.

    imene
    imene
    عضو مميز
    عضو مميز


    الجنس : انثى
    الابراج : السرطان
    عدد المساهمات : 243
    تاريخ التسجيل : 24/11/2009
    العمر : 31
    العمل/الترفيه : طالبة
    المزاج : happy

    مجمْوعه قصصْ نبوية~ عنْ السْيرة المحْمديه}~ Empty رد: مجمْوعه قصصْ نبوية~ عنْ السْيرة المحْمديه}~

    مُساهمة من طرف imene الجمعة ديسمبر 11, 2009 12:25 pm

    قصص للرسول عن عاقبةَ مَن يُعجب بنفسه }ْ~









    أما القصة الأولى :

    فقصة رجل رأى نفسه فوق الآخرين مالاً وجمالاً وحلّةً ... مشى بين أقرانه مختالاً بثوبه النفيس ، وشبابه الدافق حيويّة ، وجيبه المليء المنتفخ مالاً ، تفوح نرجسيّتُه وحبُّ ذاته في الطريقة التي يمشيها ، فهو يمدّ صدره للأمام ، ويفتح ما بين إبطيه ، لا يكاد الطريق يسعُه ، يميل بوجهه إلى اليمين مرّة ، وإلى اليسار أُخرى متعجّباً من جِدّة ثوبه ، وغلاء ثمنه ، يجر رداءَه خيَلاءَ ، يظن نفسه خيرَ مَن وطِئ الثرى ، يكادُ لا يلمس الأرض من خفّته ، يحسب أن العَظَمة إنما تكون بالمادّة والمظهر ، ونسي أنها لا تكون إلا بحسن الأخلاق ونفاسة المخبَر ، وغفَل عن قوله تعالى : " ولا تمْشِ في الأرض مَرَحاً ، إنك لن تخرِق الأرضَ ولن تبلُغ الجبالَ طولاً " وتناسى أنه مخلوق ضعيف ، أصلُه من طين ، ومن سُلالة من ماء مَهين . تناسى أنّ أوّله نطفة مَذِرَةٌ ، وآخرَه جيفةٌ قذرةٌ ، وهو بينهما يحمل العَذَرةَ ... وتناسى أنّه حين صعّر خدّه للناس غضب الله عليه ، لأنه شارك الله في صفتين لا يرضاهما لغيره ، حين قال تعالى " العَظَمةُ إزاري ، والكبرياءُ ردائي ، فمن نازعني فيهما قصمت ظهره ولا أُبالي " بل تناسى كذلك أنه سيصير إلى قبره ، حيث يأكله الدود في دار الوَحشة والطُّلمة ، لا أنيس فيها سوى التقوى والتواضع . وغفَل أيضاً عن مصير الجبّارين المتغطرسين قبله . وقصّة قارون الذي خسف الله تعالى به الأرض قرآن يُتلى .
    وقد أخبرنا الرسول الكريم أن هذا الرجل المتكبر خسف الله به الأرض ، فهو يغوصُ في مجاهلها من شِقٍّ إلى شقّ ، ومن مَهوىً ضيّق غلى حفرة أعمقَ منها ، ينزل فيها مضطرباً مندفعاً ، تصدُر عن حركته أصواتٌ متتابعةٌ إلى يوم القيامة جزاءَ تعاظمه وتكبّره ... ثم قال الرسول عليه الصلاة والسلام " إنّ الله أوحى إليّ أنْ تَواضعوا ، حتى لا يبغيَ أحدٌ على أحدٍ ، ولا يفخرَ أحدٌ على أحدٍ . "
    الحديث في صحيح البخاري
    مجلد 4 جـ 7 باب من جر ثوبه خيلاء





    وأما القصة الثانية :


    فقد ذكر الرسول الكريم صلى الله عليه وسلم أن رجلين من بني إسرائيل كانا متآخيين إلا أنهما يختلفان في العبادة ، فالأول مجتهد فيها ، يصلُ قيام الليل بصيام النهار ، لا يألو في الاستزادة منها .. يرى صاحبه مقصّراً ، بل مذنباً مصرّاً على المعاصي ، فيأمره بالعبادة ، وينهاه عن المعصية ، ولربّما وجده يوماً يشرب الخمر أو يرتكب معصية ، فنهاه عنها ، وهذا أمر يتصف به المسلم ، فيأمر بالمعروف وينهى عن المنكر ، وهكذا الدعاة دائماً " كنتم خير أمة أُخرجتْ للناس ، تأمرون بالمعروف وتنهون عن المنكر ... " .. " ولْتكن منكم أمة يدعون إلى الخير ، ويامرون بالمعروف ، وينهَوْنَ عن المنكر " إلا أن الإنسان حين يتجاوز حدّه ويتألّى على الله فقد أساء إلى الذات الإلهيّة ، ووقع في غضب الله دون أن يدري ، فكانت عاقبته خسراً .
    إن العاصي حين أمره العابد أن يفعل الخير ، ونهاه عن المنكر قال له : " خَلّني وربي .. أبُعِثْتَ عليّ رقيباً ؟! " ... هنا نلحظ أمرين اثنين :
    1- فقد كان المذنب مصراً على الذنب ، عاكفاً عليه ، متبرّماً من متابعة العابد له بالنصح والمتابعة .
    2- وكان أسلوب العابد في النصح فظاً غليظاً أدّى إلى تحدّي العاصي له . والداعية الناجحُ هيّن ليّن ، رفيق بالمذنبين ، يعاملهم معاملة الطبيب الحاني مرضاه ، فيمسح عنهم تعبهم ، ويخفف عنهم آلامهم ، فيدخل إلى قلوبهم ، وينتزع منهم أوصابهم .....
    احتدّ العابد من إصرار العاصي على ذنبه ، فاندفع يُقسم : أنّ الله لن يغفر له ، ولن يرحمه ، ولن يُدخله الجنّةَ .... فيقبض الله روحيهما ، فاجتمعا عند رب العالمين ، ،، ويا خسارة من يغضب الله عليه ، إن العابد نزع عن الله صفة الرحمة ، وصفة الغفران ، حين أقسم أن الله لن يغفر للعاصي ...
    قال الله لهذا المجتهد : أكنتَ بي عالماً ؟ أو كنت على ما في يدي قادراً ؟ لأُخيّبَنّ ظنّك ، فأنا أفعل ما أشاء ... وقال للمذنب اذهب فادخل الجنّة برحمتي ... إن الناس جميعاً ، صالحَهم وطالحَهم ، عابدهم وعاصيهم ، لن يوفـّوا الله نعمه ، وحين يدخلون الجنّة يدخلونها برحمته . .. قالها رسولُ الله صلى الله عليه وسلم ، فقالوا له : حتى أنت يا رسول الله ؟ قال : " حتى أنا إلاّ أن يتغمدَنيَ اللهُ برحمته "
    وقال الله تعالى للآخر(للعابد) المتألّي على الله : اذهبوا به إلى النار ... لقد لفظ كلمة أهلكته فدخل النار ولم تنفعه عبادته .
    رياض الصالحين باب تحقير المسلمين الحديث/ 1210 /




    وأما القصة الثالثة :


    فهي رديف المعنى في القصة الثانية ، إذ افتخر رجل أمام رسول الله صلى الله عليه وسلم على رجل ، فقال : أنا ابن فلان ، فمن أنت؟ لا أمّ لك . فردّه المعلّم الأول صلى الله عليه وسلّم إلى الصواب بطريقة غير مباشرة ، إذ روى الحبيب المصطفى قصة مشابهة لقصتهما حدثت أما النبي موسى عليه السلام بين رجلين . فقد فَخَر الرجل الأول بآبائه فقال : أنا ابن فلان بن فلان .. حتى عدّ تسعة آباء ، لهم بين يدَيِ الناس في حياتهم المكانةُ الساميةُ غنىً ونسباً ومكانةً .. فمن أنت حتى تطاولني وتكون لي نَدّاً ؟! .
    لو انتبه إلى مصير أبائه وأجداده لم يفخر بهم ، إنهم كانوا كفـّاراً يعبدون الأصنام ويتخذونها آلهة. والله تعالى يقول لأمثال هؤلاء: " إنكم وما تعبدون من دون الله حصَبُ جهنّم ، أنتم لها واردون " .. لم يدخل الإيمان قلبَه فدعا بدعوى الجاهلية ، وفضّل أهلَ النار – ولو كانوا أجدادَه – على أخيه المسلم ، فكان مصيرُه مصيرَهم إذ أوحى الله إلى نبيّه موسى أن يقول له : أما أنت أيها المنتسب إلى تسعة في النار فأنت عاشرهم ،لأن المرء يُحشر مع من أحبّ . وقال الثاني : أنا فلان بن فلان بن الإسلام .. فخر بأبيه الذي رباه على الإسلام ، وقطع نسبه قبل أبيه ، فلم يفخر بجده الكافر ، ولم يعترف به ، فلا جامع يجمعه به .
    أبي الإسلامُ لا أبَ لي سواه *** إذا افتخروا بقيس أو تميم
    هل يلتقي الكفر بالإيمان والظلام بالضياء في قلب واحد؟! شتّان شتّان ، فلن يعلوَ الإنسانُ بنسبه ، ويوم القيامة لا ينفعه سوى عمله " فإذا نُفخ في الصور فلا أنسابَ بينهم يومئذٍ ولا يتساءلون " وقال تعالى كذلك " إن أكرمكم عند الله أتقاكم " وهل ينفع نوحٌ ابنَه ؟ وإبراهيمُ أباهُ ، ورسولُ الله عمَّه أبا لهب ؟ ..
    فأوحى الله إلى نبيّه موسى أن يهنئه بالفوز والنجاح حين قال : أما أنت أيها المنتسب إلى والدك المسلم ودينك العظيم فأنت من أهل الجنّة . تعصّبتَ إلى دينك ، وتشرفتَ بالانتساب إليه فأنت منه ، وهو منك .
    مسند الإمام أحمد جزء 5 ص 128
    imene
    imene
    عضو مميز
    عضو مميز


    الجنس : انثى
    الابراج : السرطان
    عدد المساهمات : 243
    تاريخ التسجيل : 24/11/2009
    العمر : 31
    العمل/الترفيه : طالبة
    المزاج : happy

    مجمْوعه قصصْ نبوية~ عنْ السْيرة المحْمديه}~ Empty رد: مجمْوعه قصصْ نبوية~ عنْ السْيرة المحْمديه}~

    مُساهمة من طرف imene الجمعة ديسمبر 11, 2009 12:31 pm

    قصه ولادة الرسول محمد }~






    قضت(( آمنة بنت وهب)) ايام الحمل دامعة باكية لم يكن يعيزها شيء عن فقد زوجها سوى ترقب رؤية هذا المولود المنتظر

    كم تمنت ان يكون زوجها ((عبد الله)) حاضراً ليشهد بعينيه الوليد لجميل ...ولكن ((عبدالله))قد رحل ..

    مكة كلها تذكر ذلك الفتى الوسيم ((عبد الله)) اصغر اولاد عبد المطلب ..

    مكة كلها تعرف قصته المحزنة ..التي تحرك النفوس- كلما ذكرتها _وتهز الافئدة..كان((عبدالله)) انسان من طينة الشهداء..

    يتجه اليه القلب الانساني بكل مافيه من حب وحنو ورحمة .. فهو الفتى الذي نشأ في بيت أبيه(( عبد المطلب)) و ((عبد المطلب)) رجلُ قويُ الخلق ,شديد الايمان ,فيما آمن به ,

    حكيم , من قوة طبعه ِوشدة ايمانهِِِِ , كان بيته بيت له كرم النسب العريق وهو من صميم قريش,

    ومن ذؤابتها العالية ,

    وان لم يكن معدوداً من اثرياء القبيلة القريشية في ذلك الأوان.. كان ((عبد المطلب)) قد نذر فيما مضى لئن عاش له عشرة بنين لينحرن واحداً منهم عند الكعبة قرباناً لله.. ثم احله قومه من ذلك النذر ,

    واحلتهُ العرافة ايضاً ولكن ((عبد المطلب)) آبى ان يتحلل من نذرِهِ حتى يستوثق من رضى الرب ورضى ضميرهِ ..

    سألتهم العرافة..

    -كم الدية (الفداء) فيكم؟..

    قالوا ..

    -عشرة من الابل

    قالت..







    فتقربوا اذا بعشرة من الابل واضربوا على الفتى ((عبدالله)) وعلى الابل بالقداح 0فأن خرجت على صاحبكم فزيدوا من الابل حتى يرضى ربكم ...

    فلما زالوا يزيدون حتى بلغت الابل مائة, وخرج القداح عليها..

    فهتفت عندئذِِ قريش بعبد المطلب...

    - لقد رضي ربكِ...

    لقد رضي ربكً يا((عبد المطلب)) ,فأطلف فتاكِ ((عبدالله)) 0

    وكان خليقاً بمن يريد ان يتحلل ويتعلل ان يقبل ولا حرج

    عليه... ولكن ((عبد المطلب )) لم يكن من المتحللين المتعللين,

    فقد آبى الا ان يضرب على ((عبدالله))القداحً ثلاث مرات ..

    ثم نحرت الابل للجياع من الاناسي والسباع




    مكة كلها تعرف هذة القصة ..وتعرف ((عبدالله)) وهو الفتى

    الذي اختير للفداء فجاشت له شفقة قريش حتى تركه الله لهم

    الى حين!.. وهو الفتى الذي تحدثت فتيات مكة في الخدور

    بوسامتهِ وحيائهِ ... وودت مئات منهن لو نعمن منه بنعمة الزواج..

    وهو الفتى الذي اقام مع عروسهِ ((آمنة بنت وهب)) ثلاث ايام

    ثم سافر في تجارة .. فاذا هي السفرة التي لايؤوب منها الذاهبون..





    عادت قافلة قريش في ذلك اليوم وخف الشباب للقائها

    قبل ان تصل حرم مكة.. وخرج اخوة((عبدالله)) فيمن خرجً

    ولكنهم عادوا وقد بدا الحزن ولاسى على وجوههم ..ولما

    سألهم ابوهم((عبد المطلب)) عما حدث ,اخبروه بمرض

    ((عبدالله)) وتخلفه في ((يثرب)) عند اخواله من بني ((النجار))..

    تألم ((عبد المطلب)) وخشي من أثر الصدمة على((آمنة))

    وحملها00 وقضى الجميع اياماً حزينة قلقة.. يتلهفون فيها على
    سماع نباً عن مريضهم الحبيب...

    ولكن؟؟..





    جاءهم اخيراً من ينعى لهم ((عبدالله)) ...مات الفتى ((عبدالله)) وهو غريب عن اهلهِ ودارهِ

    مات وهوفي ريعان شبابهِ ,تاركاً عروسهُ ((آمنة))تبكيه وحيدة محزونة.. لكأنما كان((عبدالله))

    بضعة من عالم الغيب ,ارسلت الى هذهِ اللدنيا لتعقب فيها هذا الوليد المنتظر .. وهي لاتراهِ..ثم تعود ..

    وهكذا تتمثل البصائر الخاشعة((عبدالله))الشهيد,وما تركهُ

    وراءهِ ليصل بين الاخرة والدنيا00وبين عالم البقاء وعالمِ الفناءِ..





    كان ((عبدالمطلب))و((آمنة)) قد وضعا عزاءهما فيمن خلفهُ

    ((عبدالله)) جنيناً في بطن ((آمنة)) ..وكان الجميع ينتظرون وهم

    متلهفون مجيء الوليد المنتظر..




    وأرخى الليل ستارهِ الاسود الفاحم على وجهِ النهار..ورانً

    السكونُ على جبال مكة ووديانها ,وهدأ كل شيء..لاحركة

    ولا صوت..وهجعت الكائنات في قلب الوادي المقدس..

    وراح((عبدالمطلب))يتلمس طريقه الى الكعبة وهو يمعن في

    التأمل والتفكير ..فقد خلف وراءهُ ((آمنة)) توشكُان تضع
    حملها الموعود..

    وحين جلس ((عبدالمطلب)) على فراشهِ في جوارالكعبة,

    راحت الذكريات تمر على رأسهِ ..وانهُ ليحس بتأثر عميق,

    ونفعال شديد كلما تذكر قصة ولدهِ الذبيح المفدى

    ((عبدالله))وحياته الحافلة القصيرة التي اذهلتِ الناس في مكةََ كلها..

    ونظر ((عبدالمطلب))الى السماء- من فوقه- ونجومها..

    واستشعر -على الرغم من اشجانهِ -بأن نفسهُ تمتلئ هذهِ الليله أمناً وسلاماً

    وهبت من حولهِ نسيماتُ رطبةُ ,فسكن قلبهُ بالطمأنيمةُ,

    واحس- تماماً - بالسكينةِ وهي تغلغل في ضميرهِ...فأغمضَ

    عينيه.. واستسلمَ الى اغفاءةِ هادئةً...

    ..وساد البيت العتيق سكونٌ شاملٌ عميقٌ....





    في تلك الليلة نفسها, افاق الناس في ((يثرب)) على صوت عال غريب..

    كان اللغط في كل مكان, وكانت الضجة العالية تملأ الفَضَاءَ الساكن!!....

    ولكن!..ما الذي حدث هناك, حتى يعكر نوم النائمين ,وصفو السامرين في المنتديات؟!!..

    وحين خرج الناس في ((يثرب)) الى مصدرِ الصوت,.. شاهدوا رجلاً يهودياً فوق تلةٌ عالية ٌ يصرخ بملء فيهِ...

    -يامعشر اليهود!...

    يامعشر اليهود!...

    هلموا الي00 هلموا انظروا معي...

    اسرعت اليه جماعةٌ من اليهود .. واجتمعوا حولهً..

    كانوا جميعاً يعرفون فيه العلم بالنجوم وشؤون التنجيم,

    وكشف الطالع..

    صاح الناس من حولهِ..

    -ويلك ,ما لَكَ!00 ماالذي حدث لك الليلة!..

    توقف اليهودي لحظة00 نظر في وجوههم بعينيهِ الكئيبتين

    ثم اشار الى السماء الصافية الهادئةِ وصاح..
    -انظروا!!! ..انظروا!!!..

    رفع لناس رؤسهم وتطلعوا الى السماء .. كانت رائقةُ

    مشرقةً,, تتلألأ فيها النجوم وتسطع, لايكدر صفاءها شيءٌ,

    فصاحوا....

    -ويلك!.. ماذا.. ماذا هنالك!!!..

    صاح اليهودي ُ بهم, وهو يشير الى السماء من جديد..

    -انظروا!! انظروا لقد طلع نجمً أحمد!..

    لقد طلع الليلة نجم احمد !!...

    كان ((عبد المطلب)) قد نهض من مجلسهِ جوار الكعبة حين رأى امرأة تجري نحوه, وهي تصيح..

    -أبشر يا((عبدالمطلب)) .. أبشر..

    قال ((عبد المطلب))..

    -ماذا !! ماذا وراءكِ ياامرأة؟.............

    صاحت المرأة , والفرحة تملأ صدرها...

    -جاءت ((آمنة ً)) بولد لا ككل الولدان!!...

    سأل ((عبد المطلب)) مستبشراً...

    -ولد؟.. تقولين ولد .. ياامرأة..

    اجابت المرأة ...

    -بلى يا((عبد المطلب)).....

    بلى يا((عبد المطلب)).....

    لقد نظرت ((آمنة)) وهو يخرج منها, ان قد خرج منها نورٌ

    رأت به قصور بصرى في ارض الشام!!......

    صاح ((عبد المطلب)) ووجههُ يفيض بالبشر والسعادة.....

    -احقاً تقولين؟!...........

    انها والله للرؤيا التي رأيت..

    انها والله للرؤيا الي رأيت..

    قالت المرأة مستفهمة....

    -واي رؤيا يا((عبد المطلب))؟؟.......

    اي رؤيا تعني؟؟...

    قال ((عبد المطلب)) ..

    -ألم ار في منامي هنا كأن سلسلة من فضةِ خرجت من ضهري ,

    لها طرف في السماء وطرف في الارض , وطرف في المشرق,

    وطرف في المغرب... ثم كأنها شجرةُ على كل ورقة منها نورُ..

    واذا اهل المشرق والمغرب كأنهم يتعلقون بها... ويحمدونها؟!!...

    قالت المرأة وقد أخذتها الدهشة..

    -والله انها لرؤيا خير!..


    فلتسم المولود ((محمداً))

    هتف ((عبد المطلب)) في فرح غامر , وانفعال عميق..

    -نعم ..نعم.. سأسميهِ ((محمداً))..

    ولأ لتمس له المراضعَ...

    قالت المرأة...

    -هلم يا((عبد المطلب)) , فأنظر اليه!..

    هلم, فأنظر (( محمداًً))
    imene
    imene
    عضو مميز
    عضو مميز


    الجنس : انثى
    الابراج : السرطان
    عدد المساهمات : 243
    تاريخ التسجيل : 24/11/2009
    العمر : 31
    العمل/الترفيه : طالبة
    المزاج : happy

    مجمْوعه قصصْ نبوية~ عنْ السْيرة المحْمديه}~ Empty رد: مجمْوعه قصصْ نبوية~ عنْ السْيرة المحْمديه}~

    مُساهمة من طرف imene الجمعة ديسمبر 11, 2009 12:46 pm

    مجمْوعه قصصْ نبوية~ عنْ السْيرة المحْمديه}~ Lovem-934824849e





    جذع الشجرة يحن إلى النبي





    كان رسول الله صلى الله عليه و سلم يخطب على جذع، فلمَّا صُنِع له منبراً ترك الجذع و صعد المنبر و راح يخطب، فإذا بالجذع يئن أنيناً يسمعه أهل المسجد جميعاً، فنزل من على خطبته و قطعها و ضمّ الجذع إلى صدره و قال : هدأ جذع، هدأ جذع، إن أردتَ أن أغرسك فتعود أخضراً يؤكل منك إلى يوم القيامة أو أدفنك فتكون رفيقي في الآخرة . فقال الجذع : بل ادفني و أكون معك في الآخرة " .


    يقول أنس بن مالك رضي الله عنه : "حينما توفي رسول الله صلى الله عليه و سلم كنا نقول : يا رسول الله إنَّ جذعاً كنتً تخطب عليه فترَكتَه فَحَنَّ إليك، كيف حين تركتنا لا تحنّ القلوب إليك ؟
    imene
    imene
    عضو مميز
    عضو مميز


    الجنس : انثى
    الابراج : السرطان
    عدد المساهمات : 243
    تاريخ التسجيل : 24/11/2009
    العمر : 31
    العمل/الترفيه : طالبة
    المزاج : happy

    مجمْوعه قصصْ نبوية~ عنْ السْيرة المحْمديه}~ Empty رد: مجمْوعه قصصْ نبوية~ عنْ السْيرة المحْمديه}~

    مُساهمة من طرف imene الجمعة ديسمبر 11, 2009 12:51 pm

    مجمْوعه قصصْ نبوية~ عنْ السْيرة المحْمديه}~ Lovem-934824849e






    معجزات النبي مع الطعام




    1 - من معجزاته تكثير اللبن وزيادته .
    قال أبو هريرة – رضي الله عنه - : والله إن كنت لأعتمد بكبدي على الأرض من الجوع ، وإن كنت لأشد الحجر على بطني من الجوع ، ولقد قعدت يوماً على طريقهم الذي يخرجون منه ، فمر أبو بكر فسألته عن آية من كتاب الله عز وجل ما سألته إلا ليستتبعني فلم يفعل ، فمر عمر – رضي الله عنه – فسألته عن آية من كتاب الله ما سألته إلا ليستتبعني فلم يفعل ، فمر أبو القاسم فعرف ما في وجهي وما في نفسي فقال : “ أبا هريرة “ قلت له : لبيك يا رسول الله فقال : “ الحق “ واستأذنت فأذن لي فوجدت لبناً في قدح قال : “ من أين لكم هذا اللبن ؟ “ فقالوا : أهداه لنا فلان أو آل فلان ، قال: “ أبا هر " قلت : لبيك يا رسول الله قال : “ انطلق إلى أهل الصفة فادعهم لي “ قال : وأهل الصفة أضياف الإسلام لما يأووا إلى أهل ولا مال إذا جاءت إلى رسول الله هدية أصاب منها وبعث إليهم منها، وإذا جاءته الصدقة أرسل بها إليهم ولم يُصب منها قال: وأحزنني ذلك وكنت أرجو أن أُصيب من اللبن شربة أتقوى بها بقية يومي وليلتي وقلت: أنا الرسول فإذا جاء القوم كنت أنا الذي أعطيهم، وقلت: ما يبقى لي من هذا اللبن ولم يكن من طاعة الله وطاعة رسوله بُد .
    فانطلقت فأخذت القدح فجعلت أعطيهم، فيأخذ الرجل القدح فيشرب حتى يُروى ، ثم يرد القدح حتى أتيت على آخرهم ، ودفعت إلى رسول الله فأخذ القدح ، فوضعه في يده وبقي فيه فضلة ثم رفع رأسه ونظر إليّ وتبسم وقال : “ أبا هر “ فقلت : لبيك رسول الله قال : “ بقيت أنا وأنت “ فقلت : صدقت يا رسول الله قال :
    “ فاقعد فاشرب “ قال : فقعدت فشربت ، ثم قال لي : “ اشرب “ فشربت ، فما زال يقول لي : “ اشرب “ فأشرب حتى قلت : لا والذي بعثك بالحق ما أجد له فيّ مسلكاً ، قـــال : “ ناولني القدح “ ، فرددت إليه القدح فشرب من الفضلة .
    ]صحيح : اخرجه البخاري [.






    2 - ثمانون رجلاً يأكلون بعض أرغفة الخبز وتكفيهم !

    عن أنس بن مالك – رضي الله عنه – قال : قال أبو طلحة لأم سليم : لقد سمعت صوت رسول الله ضعيفاً أعرف فيه الجوع ، فهل عندك من شيء ؟ قالت : نعم ، فأخرجت أقراصاً من شعير ثم أخرجت خماراً لها فلفت الخبز ببعضه ، ثم دسته تحت يدي ولاثتني ببعضه ، ثم أرسلتني إلى رسول الله قال : فذهبت به فوجدت رسول الله في المسجد ومعه الناس ، فقمت عليهم ، فقال لي رسول الله
    “ أرسلك أبو طلحة ؟” فقلت : نعم قال : “ بطعام ؟ “ قلت : نعم . فقال رسول الله لمن معه : “ قوموا “ فانطلق وانطلقت بين أيديهم حتى جئت أبا طلحة فأخبرته ، فقال أبو طلحة : يا أم سليم قد جاء رسول الله والناس وليس عندنا ما نطعمهم ، فقلت : الله ورسوله أعلم ، فانطلق أبو طلحة حتى لقي رسول الله فأقبل رسول الله وأبو طلحة معه ، فقال رسول الله: “ هلم يا أم سليم ، ما عندك ؟ “ فأتت بذلك الخبز ، فأمر به رسول الله فقُمت وعصرت أم سُليم عكة فآدمته ثم قال رسول الله فيه ماشاء الله أن يقول ، ثم قال : “ ائذن لعشرة “ فأكل القوم كلهم والقوم سبعون أو ثمانون .

    ]حديث صحيح : اخرجه البخاري [.






    3 - الطعام يؤكل ويزداد
    والقصعة تكفي العشرات
    روى عبدالرحمن بن أبي بكر – رضي الله عنهما – أن أصحاب الصفة كانوا أناساً فقراء ، وأن النبي قال مرة : “ من كان عنده طعام اثنين فليذهب بثالث ، ومن كان عنده طعام أربعة فليذهب بخامس أو سادس “ أو كما قال وإن أبا بكر جاء بثلاثة ، وانطلق النبي بعشرة وأبوبكر بثلاثة قال : فهو أنا وأبي وأمي – ولا أدري هل قال أمرأتي وخادمي من بيتنا وبيت أبي بكر ؟ - وإن أبا بكر تعشى عند النبي ثم لبث حتى صلى العشاء ، ثم رجع فلبث حتى تعشى رسول الله فجاء بعدما مضى من الليل ما شاء الله ، قالت له امرأته : ما حبسك عن أضيافك أو ضيفك ؟ قال : أوَ ما عشيتيهم . قالت : أبوا حتى تجيء قد عرضوا عليهم فغلبوهم فذهبت فاختبأت ، فقال : يا غُنثر ( جاهل ) فجدع وسب ، وقال : كلوا لا هنيئا لكم وقال: لا أطعمه أبداً والله ما كنا نأخذ من لقمة إلا ربا ( أي زاد ) من أسفلها أكثر منها حتى شبعوا وصارت أكثر مما كانت قبل فنظر أبو بكر فإذا هي شيء أو أكثر ، فقال لامرأته : يا أخت بني فراس لا وقرة عيني ، هي الآن أكثر مما قبل بثلاث مرار ، فأكل منها أبو بكر . وقال : إنما كان الشيطان – يعني يمينه – ثم أكل منها لقمة ، ثم حملها إلى النبي صلى الله عليه وسلم فأصبحت عنده ، وكان بيننا وبين قوم عهد ، فمضى الأجل فعرفنا اثني عشر رجلاً مع كل رجل منهم أناس الله أعلم كم مع كل رجل غير انه بعث معهم ، قال : فأكلوا منها أجمعون أو قال كما قال وغيرهم يقول : فتفرقنا.
    ]حديث صحيح : اخرجه البخاري في المناقب ، وأخرجه مسلم في الأشربة [.




    4 - يأكل ثلاثة آلاف من طعام لا يكفي عشرة ويشبعون والطعام كما هو

    ومن معجزاته تكثير الطعام حتى أن طعاماً لايكفي عشرة كفى ثلاثة آلاف وبقي الطعام كماهو .
    قال جابر بن عبد الله : لما حفر الخندق رأيت برسول الله صلى الله عليه وسلم خمصا . فانكفأت إلى امرأتي . فقلت لها : هل عندك شيء ؟ فإني رأيت برسول الله صلى الله عليه وسلم خمصا شديدا. فأخرجت لي جرابا فيه صاع من شعير . ولنا بهيمة داجن . قال فذبحتها وطحنت . ففرغت إلى فراغي . فقطعتها في برمتها . ثم وليت إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم . فقالت : لا تفضحني برسول الله صلى الله عليه وسلم ومن معه . قال فجئته فساررته . فقلت : يا رسول الله ! إنا قد ذبحنا بهيمة لنا . وطحنت صاعا من شعير كان عندنا . فتعال أنت في نفر معك . فصاح رسول الله صلى الله عليه وسلم وقال ( يا أهل الخندق ! إن جابرا قد صنع لكم سورا . فحيهلا بكم ) وقال رسول الله صلى الله عليه وسلم ( لا تنزلن برمتكم ولا تخبرن عجينتكم ، حتى أجئ ) فجئت وجاء رسول الله صلى الله عليه وسلم يقدم الناس . حتى جئت امرأتي . فقالت : بك . وبك . فقلت : قد فعلت الذي قلت لي . فأخرجت له عجينتنا فبصق فيها وبارك . ثم عمد إلى برمتنا فبصق فيها وبارك . ثم قال ( ادعي خابزة فلتخبز معك . واقدحي من برمتكم ولا تنزلوها ) وهم ألف . فأقسم بالله ! لأكلوا حتى تركوه وانحرفوا . وإن برمتنا لتغط كما هي . وإن عجينتنا - أو كما قال الضحاك - لتخبز كما هو .
    الراوي: جابر بن عبدالله - خلاصة الدرجة: صحيح - المحدث: مسلم - المصدر: المسند الصحيح - الصفحة أو الرقم: 2039


    5 - قصعة الثريد يأكل منها مئات

    عن سمرة بن جندب – رضي الله عنه – قال : بينما نحن عند النبي إذ أُتي بقصعة فيها ثريد ، قال : فأكل وأكل القوم فلم يزالوا يتداولونها إلى قريب من الظهر، يأكل قوم ثم يقومون ويجيء قوم فيتعاقبونه ، قال : فقال له رجل : هل كانت تُمدُّ بطعام ؟ قال : أما من الأرض فلا، إلا أن تكون كانت تُمدُّ من السماء . ] رواه أحمد [.

    6 - البركة في الشعير
    عن جابر – رضي الله عنه – أن رجلاً أتى النبي يستطعمه فأطعمه شطر وسق شعير ، فما زال الرجل يأكل منه وامرأته وضيفهما حتى كاله ، فأتى النبي صلى الله عليه وسلم فقال : “ لو لم تكله لأكلتم منه ولقام لكم “ . أي لاستمر دائماً أبداً وما انقطع خيره.

    88989 - لو لم تكله لأكلتم منه ، و لقام بكم
    الراوي: جابر بن عبدالله - خلاصة الدرجة: صحيح - المحدث: الألباني - المصدر: صحيح الجامع - الصفحة أو الرقم: 5302




    7 - البركة في السمن

    وعن جابر أن أم مالك كانت تهدي للنبي صلى الله عليه وسلم في عكة لها سمنا . فيأتيها بنوها فيسألون الأدم . وليس عندهم شيء. فتعمد إلى الذي كانت تهدي فيه للنبي صلى الله عليه وسلم . فتجد فيه سمنا . فما زال يقيم لها أدم بيتها حتى عصرته . فأتت النبي صلى الله عليه وسلم فقال " عصرتيها ؟ " قالت : نعم . قال " لو تركتيها ما زال قائما " .

    الراوي: جابر بن عبدالله - خلاصة الدرجة: صحيح - المحدث: مسلم - المصدر: المسند الصحيح - الصفحة أو الرقم: 2280




    8 - البركة في مزود أبي هريرة رضي الله عنه


    عن أبي هريرة قال :أتيت النبي صلى الله عليه وسلم يوما بتمرات فقلت ادع الله لي فيهن بالبركة قال فصفهن بين يديه قال ثم دعا فقال لي اجعلهن في مزود وادخل يدك ولا تنثره قال فحملت منه كذا وكذا وسقا في سبيل الله ونأكل ونطعم وكان لا يفارق حقوي فلما قتل عثمان رضي الله عنه انقطع عن حقوي فسقط .
    الراوي: أبو هريرة - خلاصة الدرجة: إسناده صحيح - المحدث: أحمد شاكر - المصدر: مسند أحمد - الصفحة أو الرقم: 16/258
    ]حديث حسن : رواه أحمد والترمذي في مناقب أبي هريرة [.
    وفي روايه : أنه قال : أُصبت بثلاث مُصيبات في الإسلام لم أصب بمثلهن :
    1- موت رسول الله وكنت صويحبه .
    2- وقتل عثمان .
    3- والمِزود : قالوا : “ وما المزود يا أبا هريرة ؟ قال : قلت تمر في مزود ، قال : جئ به ، فأخرجت تمراً فأتيته به قال : فمسّه ودعا فيه ثم قال : “ ادع عشرة “ فدعوت عشرة فأكلوا حتى شبعوا ، ثم كذلك حتى أكل الجيش كله وبقي من تمر معي في المزود ، فقال : “ يا أبا هريرة إذا أردت أن تأخذ منه شيئاً ، فأدخل يدك فيه ولا تكفه “ قال : فأكلت منه حياة النبي وأكلت منه حياة أبي بكر كلها ، وأكلت منه حياة عمر كلها ، وأكلت منه حياة عثمان كلها ، فلما قُتل عثمان انتهب مافي يدي ، وانتهب المزود ، ألا أخبركم كم أكلت منه ، أكلت منه أكثر من مائتي وسق “ . ] من كتاب دلائل النبوة للبيهقي [




    9 - البركة في شطر الشعير

    عن عائشة – رضي الله عنها – قالت : مات رسول الله وما بقي في بيتي إلا شطر من شعير ، فأكلت منه حتى طال عليّ ، ثم كِلته ، ففني ، وليتني لم أكِلــه .
    وفي روايه قالت : - توفي رسول الله صلى الله عليه وسلم وما في بيتي من شيء يأكله ذو كبد، إلا شطر من شعير في رف لي، فأكلت منه حتى طال علي ، فكلته ففني .
    الراوي: عائشة - خلاصة الدرجة: [صحيح] - المحدث: البخاري - المصدر: الجامع الصحيح - الصفحة أو الرقم: 3097


    10– 440 رجلاً يأخذون من التمر جميعاً والتمر كما هو

    قال دكين بن سعيد الخثعمي : أتينا رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم ونحن أربعون وأربع مئة نسأله الطعام فقال النبي صلى الله عليه وآله وسلم لعمر قم فأعطهم قال يا رسول الله ما عندي إلا ما يقيظني والصبية قال وكيع القيظ في كلام العرب أربعة أشهر قال قم فأعطهم قال عمر يا رسول الله سمعا وطاعة قال فقام عمر وقمنا معه فصعد بنا إلى غرفة له فأخرج المفتاح من حجزته ففتح الباب قال دكين فإذا بالغرفة شبيه بالفصيل الرابض قال شأنكم قال فأخذ كل رجل منا حاجته ما شاء قال ثم التفت وإني لمن آخرهم وكأنا لم نرزأ منه تمرة.

    الراوي: دكين بن سعيد الخثعمي - خلاصة الدرجة: مشهور محفوظ يلزم على مذهبهما [ أي البخاري ومسلم ] إخراجه - المحدث: الدارقطني - المصدر: الإلزامات والتتبع - الصفحة أو الرقم: 66





    11- تسبيح الطعام
    عن عبد الله قال : إنكم تعدون الآيات عذابا وإنا كنا نعدها على عهد رسول الله صلى الله عليه وسلم بركة لقد كنا نأكل الطعام مع النبي صلى الله عليه وسلم ونحن نسمع تسبيح الطعام قال وأتي النبي صلى الله عليه وسلم بإناء فوضع يده فيه فجعل الماء ينبع من بين أصابعه فقال النبي صلى الله عليه وسلم حي على الوضوء المبارك والبركة من السماء حتى توضأنا كلنا.

    الراوي: علقمة - خلاصة الدرجة: صحيح - المحدث: الألباني - المصدر: صحيح الترمذي - الصفحة أو الرقم: 3633





    12- أعطني الذراع الثالث

    عن أبي رافع قال :أهديت له شاة ، فجعلها في القدر ، فدخل رسول الله – صلى الله عليه وسلم – فقال : ما هذا يا أبا رافع ؟ ! ، فقال : شاة أهديت لنا يا رسول الله ! فطبختها في القدر . قال : ناولني الذراع يا أبا رافع ! ، فناولته الذراع . ثم قال : ناولني الذراع الآخر ، فناولته الذراع الآخر ، ثم قال : ناولني الآخر ، فقال يا رسول الله ! إنما للشاة ذراعان ، فقال له رسول الله – صلى الله عليه وسلم – : أما إنك لو سكت لناولتني ذراعا فذراعا ما سكت، ثم دعا بماء فمضمض فاه، وغسل أطراف أصابعه، ثم قام فصلى، ثم عاد إليهم، فوجد عندهم لحما باردا، فأكل، ثم دخل المسجد؛ فصلى ولم يمس ماء .



    الراوي: أبو رافع مولى رسول الله - خلاصة الدرجة: قوي بغيره - المحدث: الألباني - المصدر: مشكاة المصابيح - الصفحة أو الرقم: 312
    ]حديث حسن : أخرجه أحمد (6/392) ، وللحديث شواهد انظر مسند أحمد ( 2/48، 6/8 ،2/517).[






    13- حضور الطعام الطهي بدعاء النبي صلى الله عليه وسلم

    أصاب النبي صلى الله عليه وسلم ضيفا فأرسل إلى أزواجه يبتغي عندهن طعاما فلم يجد عند واحدة منهن فقال اللهم إني أسألك من فضلك ورحمتك فإنه لا يملكها إلا أنت فأهديت له شاة مصلية فقال هذه من فضل الله ونحن ننتظر الرحمة.

    الراوي: عبدالله بن مسعود - خلاصة الدرجة: إسناده صحيح - المحدث: الألباني - المصدر: السلسلة الصحيحة - الصفحة أو الرقم: 4/57





    14- البركة العظيمة في طعام وشراب عائشة الذي أعطته للنبي صلى الله عليه وسلم



    إن رسول الله صلى الله عليه وسلم كان إذا كثر الضيف عنده قال لينقلب كل رجل بضيفه حتى إذا كان ذات ليلة اجتمع ضيفان كثير فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم لينقلب كل رجل مع جليسه قال فكنت فيمن انقلب مع رسول الله صلى الله عليه وسلم فلما دخل قال يا عائشة هل من شيء قالت نعم حويسة اتخذتها لإفطارك قال فجاءت بها في قعبة لها فتناول رسول الله صلى الله عليه وسلم منها قليلا فأكله ثم قال كلوا بسم الله فأكلنا منها حتى ما ننظر إليها ثم قال هل عندك من شراب قالت نعم لبينة كنت اتخذتها لك قال هلميها قال فجاءت بها فتناولها رسول الله صلى الله عليه وسلم فرفعها إلى فيه فشرب قليلا ثم قال اشربوا باسم الله فشربنا حتى والله ما ننظر إليها ثم خرجنا فأتيت المسجد فاضطجعت على وجهي فخرج رسول الله صلى الله عليه وسلم غفلة فجعل يوقظ الناس للصلاة وكان إذا خرج يوقظ الناس للصلاة فمر بي وأنا على وجهي فقال من هذا فقلت عبد الله بن طهفة فقال إن هذه ضجعة يكرهها الله.

    الراوي: عبدالله بن طهفة - خلاصة الدرجة: [فيه] ابن عبد الله بن طهفة لم أعرفه وبقية رجاله ثقات‏ ‏ - المحدث: الهيثمي - المصدر: مجمع الزوائد - الصفحة أو الرقم: 8/104






    15- يأكل العنب وما بمكة ثمرة
    عن أبي هريرة رضي الله عنه قال : بعث رسول الله عشرة رهط عيناً سرية ، عسفان ومكة ذكروا لحي من هذيل يقال لهم : بنو لحيان ، فنفروا لهم بقريب من مائة رجل رام فاقتصوا آثارهم ، فلما أحس بهم عاصم وأصحابه ، لجئوا إلى موضع فأحاط بهم القوم ، فقالوا : انزلوا ، فأعطوا بأيديكم ولكم العهد والميثاق أن لا نقتل منكم أحداً .
    فقال عاصم بن ثابت : أيها القوم أما أنا ، فلا أنزل على ذمة كافر : اللهم أخبر عنا نبيك فرموهم بالنبل فقتلوا عاصماً ، ونزل إليهم ثلاثة نفر على العهد والميثاق ، منهم خبيب وزيد بن الدثنة ، ورجل آخر ، فلما استمكنوا منهم أطلقوا أوتار قسيهم ، فربطوهم بها قال الرجل الثالث : هذا أول الغدر والله إن لي بهؤلاء أسوة – يريد القتلى - ، فجروه وعالجوه ، فأبى أن يصحبهم ، فقتلوه وانطلقوا بخبيب ، وزيد بن الدثنة حتى باعوهما بمكة بعد وقعة بدر ، فابتاع بنو الحارث بن عامر بن نوفل بن عبد منافل خبيباً ، وكان خبيب هو قاتل الحارث يوم بدر . فلبث خبيب عندهم أسيراً حتى أجمعوا على قتله ، فاستعار من بعض بنات الحارث موس يستحد بها فأعارته فدرج بني لها وهي غافلة حتى أتاه ، فوجدته مجلسه على فخذه والموسى بيده ، ففزعت فزعة عرفها خبيب فقال : أتخشين أن أقتله ما كنت لأفعل ذلك ! قالت : والله ما رأيت أسيراً خيراً من خبيب فو الله لقد وجدته يوماً يأكل قطفاً من عنب في يده وإنه لموثق بالحديد وما بمكة من ثمرة ، وكانت تقول : إنه لرزق رزقه الله خبيباً ، فلما خرجوا به من الحرم ليقتلوه في الحال ، قال لهم خبيب : دعوني أصلي ركعتين فتركوه فركع ركعتين، فقال: والله لولا أن تحسبوا أن مابي جزع لزدت .
    وأكل العنب في غير وقته وفقده من البلاء كرامة للمولى ، والكرامة الثابته للولي كرامة لنبيه وإثبات لصدق رسالة النبي .









    16- ثلاثمائة يكفيهم الطعام القليل بدعاء النبي وبقي الطعام كامل لم ينقص


    عن أنس بن مالك قال : أعرس رسول الله ببعض نسائه ، فصنعت أم سليم حيساً ، ثم حطته في ثور فقالت : اذهب إلى رسول الله ، وأخبره أن هذا منا له قليل . قال أنس : والناس يومئذ في جهد فجئت به فقلت : يا رسول الله ، بعثت بهذا أم سليم إليك وهي تقرئك السلام ، وتقول : إن هذا منا له قليل ، فنظر إليه ثم قال :
    “ ضعه في ناحية البيت “ ثم قال : “ اذهب فادع لي فلاناً وفلاناً فسمى رجالاً كثيراً “ قال : “ ومن لقيت من المسلمين “ ، فدعوت من قال لي ومن لقيت من المسلمين فجئت والبيت والصفة والحجرة ملاء من الناس . فقلت : يا أبا عثمان – الراوي عن أنس – كم كانوا ؟ قال : كانوا زهاء ثلثمائة قال : أنس : فقال لي رسول الله : “ جئ “ ، فجئت به إليه فوضع يده عليه ودعا وقال : ما شاء الله ثم قال : “ ليتحلق عشرة عشرة ويسموا وليأكل كل إنسان مما يليه “ فجعلوا يسمون ويأكلون حتى أكلوا كلهم ، فقال لي رسول الله : ارفعه .
    قال : فجئت فأخذ الثور فنظرت فيه فلا أدري أهو حين وضعته أكثر أم حين رفعته ، قال : وتخلف رجال يتحدثون في بيت رسول الله وزوج رسول الله التي دخل بها معهم مولية وجهها إلى الحائط فأطالوا الحديث فشقوا على رسول الله وكان أشد الناس حياء ولو علموا كان ذلك عليهم عزيزاً فقام رسول الله فسلم على حجره وعلى نسائه ، فلما رأوه قد جاء ظنوا أنهم قد ثقلوا عليه ابتدروا الباب فخرجوا وجاء رسول الله حتى أرخى الستر ودخل البيت وأنا في الحجرة فمكث رسول الله في بيته يسيراً وأنزل الله القرآن فخرج وهو يقرأ هذه الآية: " يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا لَا تَدْخُلُوا بُيُوتَ النَّبِيِّ إِلَّا أَن يُؤْذَنَ لَكُمْ إِلَى طَعَامٍ غَيْرَ نَاظِرِينَ إِنَاهُ وَلَكِنْ إِذَا دُعِيتُمْ فَادْخُلُوا فَإِذَا طَعِمْتُمْ فَانتَشِرُوا وَلَا مُسْتَأْنِسِينَ لِحَدِيثٍ إِنَّ ذَلِكُمْ كَانَ يُؤْذِي النَّبِيَّ فَيَسْتَحْيِي مِنكُمْ وَاللَّهُ لَا يَسْتَحْيِي مِنَ الْحَقِّ وَإِذَا سَأَلْتُمُوهُنَّ مَتَاعاً فَاسْأَلُوهُنَّ مِن وَرَاء حِجَابٍ ذَلِكُمْ أَطْهَرُ لِقُلُوبِكُمْ وَقُلُوبِهِنَّ وَمَا كَانَ لَكُمْ أَن تُؤْذُوا رَسُولَ اللَّهِ وَلَا أَن تَنكِحُوا أَزْوَاجَهُ مِن بَعْدِهِ أَبَداً إِنَّ ذَلِكُمْ كَانَ عِندَ اللَّهِ عَظِيماً (53) إِن تُبْدُوا شَيْئاً أَوْ تُخْفُوهُ فَإِنَّ اللَّهَ كَانَ بِكُلِّ شَيْءٍ عَلِيماً (54)" ( سورة الأحزاب 53 – 54 ) .
    قال أنس : فقرأهن علي قبل الناس وأنا أحدث الناس بهن عهداً .
    ]الحديث أخرجه البخاري ومسلم [
    قلت : كانت حفلة الطعام تلك يوم زواج النبي بزينب بنت جحش في السنة السادسة من الهجرة ، وكان ببركة طعام هذا العرس نزول آية الحجاب.


    17- البركة في الطعام الذي صنعه النبي صلى الله عليه وسلم لأهله

    عن علي بن أبي طالب – رضي الله عنه – قال : لما نزلت هذه الآية " وَأَنذِرْ عَشِيرَتَكَ الْأَقْرَبِينَ" ( الشعراء : 214) دعاني رسول الله فقال : “ يا علي ! إن الله أمرني أن أنذر عشيرتي الأقربين “ . قال : فضقت بذلك ذرعاً وعرفت أني متى ما أباديهم بهذا الأمر أرى منهم ما أكره فضقت عليها حتى جاء جبرئيل –عليه السلام – فقال يا محمد ! إنك أن لا تفعل ما تؤمر به يعذبك ربك ، فاصنع لنا طعاماً واجعل عليه رجل شاة واجمع لنا عساً من لبن وأخرج لي بني عبد المطلب حتى أكلمهم وأبلغهم ما أمرت به ، ففعلت ما أمرني به ثم دعوتهم له ، وهم يومئذ أربعون رجلاً يزيدون رجلاً ، أو ينقصون رجلاً منهم أعمامه أبوطالب وحمزة والعباس وأبو لهب . فلما اجتمعوا إليه دعاني بالطعام الذي صنعت لهم فجئت به ، فلما وضعته تناول رسول الله حذية من اللحم فشقها بأسنانه ثم ألقاها في نواحي القصعة ، وقال : خذوا بسم الله ، فأكل القوم حتى ما بقي لهم إلى شيء من حاجة وما أرى إلا مواضع أيديهم ، والذي نفس علي بيده إن كان الرجل الواحد منهم ليأكل مثله ويشرب مثله ، فلما أراد رسول الله أن يكلمهم بدر أبو لهب إلى الكلام ، فقال لقد سحركم صاحبكم ! .فتفرق القوم ولم يكلمهم رسول الله ، فلما كان الغد قال : يا علي : “ إن هذا الرجل قد سبقني إلى ما سمعت من القول فتفرق القوم قبل أن أكلمهم ، فعد لنا من الطعام بمثل ما صنعت ثم اجمعهم لي “ ، قال : ففعلت ثم جمعتهم ثم دعا بالطعام فقربه لهم ، ففعل كل ما فعل بالأمس فأكلوا حتى ما بقي لهم في شيء من حاجة ، ثم قال : اسقهم ! فجئت بذلك العس فشربوا منه حتى رووا منه جميعاً ، ثم تكلم رسول الله .




    18- أكل أربعمائة من تمر قليل وبقي التمر كما هو

    عن النعمان بن مقرن قال : قدمنا على رسول الله اربعمائة رجل من مزينة ، فلما أردنا أن ننصرف قال : ياعمر! زود القوم ، فقال : ما عندي إلا شيء من تمر ، ما أظنه يقع من القوم موقعاً قال : انطلق فزودهم ، قال : فانطلق بهم عمر ، فأدخلهم منزله ثم أصعدهم إلى علية ، فلما دخلنا ، إذا فيها من التمر مثل الجمل الأورق ، فأخذ القوم منه حاجتهم .قال النعمان : فكنت في آخر من خرج ، فنظرت فما أفقد موضع تمرة من مكانها .. بقيت التمرات كما هي ، لم نفقد تمرة واحدة
    ]حديث حسن : أخرجه أحمد (5/445) ورجاله ثقات ، وسنده حسن ، وانظر : ابن سعد (1/291) والبيهقي في الدلائل .[





    19- صاع شعير يأكلون منه نصف سنة ولو لم يكيلوه لأكلوا منه ما عاشوا

    عن نوفل بن الحارث بن عبد المطلب ، أنه استعان برسول الله في التزويج ، فأنكحه امرأة ، فالتمس شيئاً فلم يجده ، فبعث رسول الله أبا رافع وأبا أيوب – رضي الله عنهما – بدرعه ، فرهنه عند رجل من اليهود بثلاثين صاعاً من شعير ، فدفعه رسول الله إليّ فطعمنا منه نصف سنة ، ثم كلناه ، فوجدناه كما أدخلناه ، قال نوفل : فذكرت ذلك لرسول الله فقال : “ لو لم تكله لأكلت منه ما عشت “ .
    ]أخرجه الحاكم في المستدرك (3/246) كتاب معرفة الصحابة والبيهقي في دلائل النبوة (6/114) باب ماظهر فيما خلّف رسول الله من الشعير. وانظر البداية والنهاية (6/119) .[




    20- البركة في الاجتماع على الطعام

    عن وحشي بن حرب – رضي الله عنه – أن أصحاب رسول الله قالوا : يا رسول الله ! إنا نأكل ولا نشبع ، قال : “ فلعلكم تفترقون “ ، قالوا : نعم ، قال : “ فاجتمعوا على طعامكم واذكروا اسم الله عليه يبارك لكم فيه “ . وهذا أمر واقع معلوم لا يحتاج إلى شرح أو بيان .
    ]أخرجه أحمد (3/501) ، والبيهقي في الدلائل (6/119)




    21- صاع طعام يكفي مائة وثلاثين رجلاً

    عن عبد الرحمن بن أبي بكر قال : كنا مع النبي ثلاثين ومائة فقال النبي : “ هل مع أحد منكم طعام ؟ “ فإذا مع رجل منهم صاع من طعام أو نحوه ، فعجن ، ثم جاء رجل مشعات طويل بغنم يسوقها ، فقال النبي : “ أبيع أم عطية ؟ “ أو قال : “ هبة ؟ “ قال : لا بل بيع . فاشترى منه شاة فأمر بها فصنعت ، وأمر رسول الله بسواد البطن أن يشوى ، قال : وأيم الله ما من الثلاثين ومائة إلا وقد حز له رسول الله من سواد بطنها إن كان شاهداً أعطاه . وإن كان غائباً خبأ له ، قال : وجعل فيها قصعتين فأكلنا منها اجمعون وشبعنا وفضل في القصعتين فحملتا على البعير أو كما قال .
    ]أخرجه البخاري (5/230) وأخرجه مسلم كتاب الأشربة باب إكرام الضيف .[




    22- عشرة رجال يأكلون قرص خبز واحد ويشبعون

    عن واثلة بن الأسقع – رضي الله عنه – قال : كنت من أهل الصفة ، فدعا رسول الله يوماً بقرص ، فكسره في القصعة ، وصنع فيها ماء سخناً ، ثم صنع فيها ودكاً ثم سفسفها ( أي خلطها ومزجها ) ثم لبقها ، ثم صعنبها ( أي تضم جوانب الثريدة وتكوم صومعتها ويرفع رأسها ) ثم قال : “ اذهب فائتني بعشرة أنت عاشرهم “ ، فجئت بهم فقـال : “ كلوا ، وكلوا من أسفلها ، ولا تأكلوا من أعلاها ، فإن البركة تنزل من أعلاها ، فأكلوا منها حتى شبعوا “ .
    ]أخرجه أحمد (3/490) ، وقال الهيثمي في المجمع (8/305) : رجاله موثقون [



    23- عشرون رجلاً يأكلون فتاتاً من الخبز وتعود الصحفة مليئة به

    وعند الطبراني عن واثلة بن الأسقع – رضي الله عنه – قال : كنت من أصحاب الصفة ، فشكا أصحابي الجوع ، فقالوا : ياواثلة اذهب إلى رسول الله فاستطعم لنا ، فأتيت رسول الله فقلت : يا رسول الله ، إن اصحابي شكوا الجوع ، فقال رسول الله لعائشة رضي الله عنها : “ هل عندك من شيء ؟ “ قالت : يا رسول الله : ما عندك إلا فتات خبز قال : فائتيني به فجاءت بجراب ، فدعا رسول الله بصحفة ، فأفرغ الخبز في الصحفة ، ثم جعل يصلح الثريد بيده ، وهو يربو ( أي يزيد ) حتى امتلأت الصحفة . فقال : يا واثلة “ اذهب فجئ بعشرة من أصحابك وأنت عاشرهم “ فذهبت ، فجئت بعشرة من أصحابي وأنا عاشرهم ، فقال : “ اجلسوا وخذوا باسم الله خذوا من حواليها ولا تأخذوا من أعلاها ، فإن البركة تنزل من أعلاها “ ، فأكلوا حتى شبعوا ، ثم قاموا وفي الصحفة مثل ما كان فيها، ثم جعل يصلحها بيده، وهي تربو حتى امتلأت وفي الصحفة مثل ما كان فيها، قال: “ يا واثلة ، اذهب فجئ بعشرة من أصحابك “ فجئت بعشرة، فقال: اجلسوا، فجلسوا فأكلوا حتى شبعوا، ثم قاموا فقال: اذهب فجئ بعشرة من أصحابك ، فذهبت فجئت بعشرة ففعلوا مثل ذلك ، قال : هل بقي من أحد ؟ قلت : نعم عشرة ، قال : اذهب فجئ بهم ، فذهبت فجئت بهم . فقال : اجلسوا ، فجلسوا فأكلوا حتى شبعوا ، ثم قاموا ، وبقي في الصحفة مثل ما كان ، ثم قال :
    “ يا واثلة اذهب بهذا إلى عائشة “ .
    وفي رواية : كنت في الصفة وهم عشرون رجلاً ، فذكر نحوه إلا أنه قال : قالوا : ههنا كسرة وشيء من لبن .
    ]أخرجه الطبراني (22/90) رقم (216) وأخرجه أبو نعيم في الدلائل ( 422،421)رقم (328) وقال الهيثمي في المجمع (8/305) : رواه كله الطبراني بإسنادين وإسناده حسن .[





    24- وامتلأت الأوعية الفارغة


    عن أبي عمرة الأنصاري – رضي الله عنه – قال : كنا مع رسول الله في غزاة – فأصاب الناس مخمصة ، فاستأذن الناس رسول الله في نحر بعض ظهورهم ، وقالوا : يبلغنا الله به ، فلما رأى عمر بن الخطاب رضي الله عنه أن رسول الله قد هم أن يأذن لهم في نحر بعض ظهورهم ، قال : يا رسول الله ، كيف بنا إذا لقينا العدو غداً جياعاً رجالاً ولكن إن رأيت يا رسول الله أن تدعو لنا ببقايا أزوادهم وتجمعها، ثم تدعو الله فيها بالبركة، فإن الله تبارك وتعالى – سيبلغنا بدعوتك – أو سيبارك لنا في دعوتك ، فدعا النبي ببقايا أزوادهم ، فجعل الناس يجيئون بالحثية ( أي ملء الكف ) من الطعام وفوق ذلك ، فكان أعلاهم من جاء ، بصاع من تمر ، فجمعها رسول الله ثم قام فدعا ما شاء الله أن يدعوه ثم دعا الجيش بأوعيتهم ، وأمرهم أن يحتثوا ، فما بقي في الجيش وعاء إلا ملأوه وبقي مثله .فضحك رسول الله حتى بدت نواجذه ، وقال : “ اشهد أن لا إله إلا الله وأشهد أني رسول الله ، لا يلقى الله عبد يؤمن بهما ، إلا حُجبت عنه النار يوم القيامة “ .
    ]أخرجه مسلم كتاب الايمان باب الدليل على أن من مات على التوحيد دخل الجنة قطعاً ، وأخرجه النسائي في السنن الكبرى وفي عمل اليوم والليلة رقم (1148]324،323[)...[




    25- التمرة تكفي الرجل طوال اليوم

    عن جابر – رضي الله عنه – قال : بعثنا رسول الله وأمر علينا أبا عبيدة نتلقى عيراً لقريش وزودنا جراباً من تمر ، لم يجد لنا غيره ، فكان أبو عبيدة يعطينا تمرة تمرة ، قال : قلت : كيف كنتم تصنعون بها ؟ قال : كنا نمصها كما يمص الصبي ، ثم نشرب عليها الماء ، فتكفينا يومنا إلى الليل ، وكنا نضرب بعصينا الخبط ( أي الورق الساقط ) ثم نبله بالماء فنأكله .
    قال : فا نطلقنا إلى ساحل البحر ، فرفع لنا على ساحل البحر كهيئة الكثيب الضخم فأتيناه فإذا به دابة تدعى العنبر ، فقال أبو عبيدة : ميته ، ثم قال : لا ، بل نحن رسل رسول الله وفي سبيل الله ، وقد اضطررتم فكلوا ، قالوا : فأقمنا عليه شهرا ً – ونحن ثلاثمائة – حتى سمنا ولقد كنا نغرف من وقب عينه بالقلال ( أي الجرة العظيمة ) الدهن ، ونقتطع منه كقدر الثور ولقد أخذ منا أبو عبيدة ثلاثة عشر رجلاً ، فأقعدهم في عينه ، وأخذ ضلعاً من أضلاعه فأقامها ، ثم رحل أعظم بعير منها فمر تحتها ، وتزودنا من لحمها وشائق فلما قدمنا المدينة أتينا رسول الله فذكرنا ذلك له ، فقال : “ هو رزق أخرجه الله لكم ، فهل معكم شيء من لحمه تطعمونا ؟ “ قال : فأرسلنا إلى رسول الله فأكل منه .
    ]أخرجه مسلم كتاب الصيد والذبائح باب إباحة الميتات (1935) ، وأبو داود كتاب الأطعمة باب في دواب البحر وابن سعد (3/411) والبيهقي في الدلائل (4/408) باب في سرية أبي عبيدة .[




    26- طعام من السماء ينزل على سيد الأنبياء


    عن سلمة بن نفيل – رضي الله عنه – قال : سألت رسول الله ، فقلت : أتيت بطعام من السماء ؟ قال : نعم ، قلت : فهل فضل منه شيء ؟ قال : نعم ، قلت : فما صُنع به ؟ قال : رُفع إلى السماء .
    ]أخرجه ابن سعد (7/428) .[
    وفي روايه عنه قال : بينا نحن جلوس عند النبي فجاء رجل ، فقال : يا نبي الله ، هل أتيت بطعام من السماء ؟ فقال : فما فُعل به ؟ قال : “ رُفع حتى إلى السماء ، وهو يوحي إليّ أنني غير لابث فيكم إلا قليلاً ، ولستم لابثين بعدي إلا قليلاً ، بل تلبثون حتى تقولوا ، حتى متى ؟ ثم تأتون انفاداً ويُفني بعضكم بعضاً ، وبين يدي الساعة موتان شديد ، وبعده سنوات الزلازل “ .
    ]أخرجه الحاكم (4/447) كتاب الفتن والملاحم وقال : هذا حديث صحيح على شرط الشيخين ولم يخرجاه ، وقال الذهبي : والخبر من غرائب الصحاح . أخرجه النسائي (6/215،214) ، كتاب الحيل .[



    27- البركة في لحم خالد بن عبد العزى

    عن خالد بن عبد العزى ، أنه أجزر رسول الله شاة ، وكان عيال خالد كثيراً ، فأكل منها النبي وبعض أصحابه ، فأعطى فضله خالداً فأكلوا منها وأفضلوا .
    ]أخرجه النسائي في الكنى والحسن بن سفيان في مسنده في الإصابة (1/409) .[



    28- البركة في لحم مسعود بن خالد

    عن مسعود بن خالد – رضي الله عنه – قال : بعثت لرسول الله شاة ثم ذهبت في حاجة ، فرد إليهم رسول الله شطرها فرجعت إلى أم خنــاس – زوجته - ، فإذا عندها لحم ، فقلت : يا أم خناس ، ما هذا اللحم ؟ قالت : رده إلينا خليلك من الشاة التي بعثت بها إليه ، قال : مالك لا تطعميه عيالك من ذو غدوة ؟ قالت : هذا سؤرهم ( أي مابقي من أكلهم ) وكلهم قد أطعمت وكانوا يذبحون الشاتين والثلاثة ولا تجزئ عنهم .
    ]أخرجه الطبراني في الكبير (794) (20/335) ، قال الهيثمي في المجمع (8/310) : وفيه من لم أعرفهم .[

    29- إناء السمن يتحول إلى واد من السمن
    عن حمزة بن عمرو قال : كان طعام أصحاب رسول الله يدور على أيدي أصحابه ، هذا ليلة وهذا ليلة ، قال : فدار علي ليلة ، فصنعت طعام أصحاب رسول الله وتركت النحى ( أي زق السمن ) ولم أوكه ( أي لم أربطه وأحكم إغلاقه ) وذهبت بالطعام إليه فتحرك ، فأهريق ما فيه ، فقلت : أعلى يدي أهريق طعام رسول الله ؟
    فقال رسول الله : “ ادنه “ فقلت : لا أستطيع يا رسول الله ، فرجعت مكاني ، فإذا النحى . يقول : قب قب ( أي صوت انصباب الماء ) فقلت : مه ، قد أهريق فضلة فضلت فيه ، فجئت أنظره فوجدته قد ملئ إلى ثدييه ، فأخذته ، فجئت رسول الله فأخبرته ، فقال : “ إنك لو تركته لملء إلى فيه ثم أوكي “ .
    ]أخرجه الطبراني (2992) ، (3/159) وقال الهيثمي في المجمع : (8/310) ، رواه الطبراني ، ورجال الطريق التي هنا وثّقوا .[
    وفي رواية : “ لو تركته لسال وادياً سمناً “ . وفي رواية عنه قال : خرج رسول الله إلى غزوة تبوك ، وكنت على ذلك النحى ذلك السفر ، فنظرت إلى نحى السمن قد قل ما فيه ، وهيأت للنبي طعاماً ، فوضعت النحى في الشمس ونمت فانتبهت بخرير النحى ، فقمت ، فأخذت رأسه بيدي ، فقال رسول الله : “ لو تركته لسال الوادي سمناً “ .




    30- عكة سمن أم أوس تفيض بالسمن إلى عصر عليّ ببركة النبي صلى الله عليه وسلم

    عن أم أوس البهزية ، أنها سلأت ( أي طبخت ) سمناً لها ، فجعلته في عكة ثم أهدته للنبي فقبله وأخذ ما فيه ، ودعا لها بالبركة ، وردها إليها ، فرأتها ممتلئة سمناً فظنت أنه لم يقبلها ، فجاءت ولها صراخ ، فقال : أخبروها بالقصة ، فأكلت منه بقية عمر النبي وولاية أبي بكر – رضي الله عنه – وولاية عمر – رضي الله عنـه - ، وولاية عثمان – رضي الله عنه - ، حتى كان بين علي ومعاوية – رضي الله عنهما – ما كان .
    ]أخرجه الطبراني في المعجم الكبير (363) ، (25/151) والبيهقي بلفظ آخر كما في البداية (6/104) ، وقال الهيثمي في المجمع (8/310) رواه الطبراني ، وفيه عصمة بن سليمان ولم أعرفه ، وبقية رجاله وثّقوا .[




    31- عكة السمن تمتلئ دائماً لولا كيلها
    عن أبي هريرة رضي الله عنه قال : كانت امرأة من دوس يقال لها : أم شريك أسلمت في رمضان ، فأقبلت تطلب من يصحبها إلى رسول الله فلقيت رجلاً من اليهود ، فقال : ما لك يا أم شريك ؟ قالت : أطلب رجلاً يصحبني إلى رسول الله قال : فتعالي فأنا أصحبك .
    قالت : فانتظرني حتى أملأ سقاي ماء ، قال : معي ماء لا تريدين ماء ، فانطلقت معهم ، فساروا يومهم حتى امسوا ، فنزل اليهودي ووضع سفرته فتعشى ، فقال : يا أم شريك ! تعالي إلى العشاء ، فقالت : اسقني من الماء فإني عطشى ولا أستطيع أن آكل حتى أشرب ، فقـال : لا أسقيك حتى تهودين ! فقالت : لا والله ، لا جزاك الله خيراً غربتني ومنعتني أحمل ماءً.
    فقال : لا والله لا أسقيك من قطرة حتى تهودين ! فقالت : لا والله ، لا أتهود أبداً بعد إذ هداني الله للإسلام ، فأقبلت إلى بعيرها فعقلته ووضعت رأسها على ركبته فنامت قالت : فما أيقظني إلا برد دلو قد وقع على جبيني ، فرفعت رأسي فنظرت إلى ماء أشد بياضاً من اللبن ، وأحلى من العسل ، فشربت حتى رويت ، ثم نضحت على سقاء حتى ابتلّ ، ثم ملأته ، ثم رفع بين يدي وأنا أنظر حتى توارى مني في السماء .


    فلما أصبحت جاء اليهودي ، فقال : يا أم شريك ! قلت : والله قد سقاني الله ، فقال : من أين أنزل عليك؟ من السماء ؟! . قلت : نعم والله ، لقد أنزل الله – عز وجل – عليّ من السماء ثم رُفع بين يدي حتى توارى عني في السماء ، ثم أقبلت حتى دخلت على رسول الله فقصت عليه القصة ، فخطب رسول الله إليها نفسها ، فقالت : يا رسول الله لست أرضى نفسي لك ، ولكن بضعي لك فزوجني من شئت ، فزوجها زيداً . وأمر لها بثلاثين صاعاً ، وقالوا : كلوا ولا تكيلوا.
    وكان معها عكة سمن هدية لرسول الله فقالت لجارية لها : بلغي هذه العكة رسول الله وقولي : أم شريك تقرئك السلام ، هذه عكة سمن أهديناها لك، فانطلقت بها فأخذوها ففرغوها، وقال لها رسول الله : “ علقوها ولا تأكلوها “ ، فعلقوها في مكانها فدخلت أم شريك، فنظرت إليها مملوءة سمناً فقالت : يا فلانة أليس أمرتك أن تنطلقي بهذه العكة إلى رسول الله؟ فقالت : انطلقت بها كما قلت، ثم أقبلت بها أصوبها ما يقطر منها شيء، ولكنه قال: علقوها ولا توكوها، فعلقتها، في مكانها، وقد أوكتها أم شريك حين رأتها مملوءة فأكلوا منها حتى فنيت ، ثم كالوا الشعير فوجدوه ثلاثين صاعاً لم ينقص منه شي .
    ]أخرجه البيهقي في الدلائل (6/123) .[




    32- أهل الخندق يأكلون من قصعة طعام ويبقى ثلثا القصعة
    ذهب أهل الخندق وهم ثلاثة آلاف إلى أحد الصحابة ليأكلوا عنده ، فأكلوا كلهم من قصعة طعام بها خبز وجدي فأكلوا الثلث وبقي الثلثان ببركة النبي .
    عن ابن عباس رضي الله عنهما قال : احتفر رسول الله الخندق وأصحابه قد شدوا الحجارة على بطونهم من الجوع ، فلما رأى ذلك رسول الله قال : هل دللتم على رجل يطعمنا أكلة ، قال رجل : نعم ، قال : أما لا فتقدم فدلنا عليه فانطلقوا إلى بيت الرجل . فإذا هو في الخندق يعالج نصيبه منه ، فأرسلت امرأته أن جئ فإن رسول الله قد أتانا ، فجاء الرجل يسعى ، وقال : بأبي وأمي ، وله معزة ومعها جديها ، فوثب إليها ، فقال النبي : “ الجدي من ورائها “ فذبح الجدي وعمدت المرأة إلى طحينة لها ، فعجنتها وخبزت فأدركت القدر فثردت قصعتها فقربتها إلى رسول الله وأصحابه ، فوضع رسول الله أصبعه فيها .


    وقال : “ بسم الله اللهم بارك فيها اطعموا “ فأكلوا منها حتى صدروا ، ولم يأكلوا منها إلا ثلثها وبقي ثلثاها ، فسرح أولئك العشرة الذي كانوا معه ، أن اذهبوا وسرحوا إلينا بعدتكم ، فذهبوا فجاء أولئك العشرة مكانهم ، فأكلوا منه حتى شبعوا ، ثم قام ودعا لربة البيت وسمت عليها وعلى أهل بيتها ، ثم مشوا إلى الخندق . فقال : “ اذهبوا بنا إلى سلمان “ وإذا صخرة بين يديه قد ضعف عنها ، فقال النبي: “ دعوني فأكون أول من ضربـها “ فقال : “ بسم الله ، فضربها “ ، فوقعت فلقة ثلثها ، فقال : “ الله أكبر!! قصور الشام ورب الكعبة “ ، ثم ضرب أخرى فوقعت فلقة ، فقال : “ الله أكبر !! قصور فارس ورب الكعبة “ . فقال عندها المنافقون : نحن نخندق على أنفسنا وهو يعدنا قصور فارس و الروم.
    ]أخرجه الطبراني في المعجم الكبير (11/376-377) رقم (12052) وقال الهيثمي في المجمع (6/132) : رواه الطبراني ورجاله رجال الصحيح .. وانظر البداية (4/100).[

      الوقت/التاريخ الآن هو الخميس مايو 16, 2024 11:54 pm